أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، اغتيال يحيى السنوار، قائد حركة حماس في غزة، بعد اشتباك مسلح وقع في منطقة تل السلطان جنوب قطاع غزة.

السنوار، الذي تم تعيينه في أغسطس 2023 خلفًا للشهيد إسماعيل هنية، كان يعتبر العقل المدبر للهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023، فيما ذكر الاحتلال الإسرائيلي أنه تمكن من التحقق من هوية السنوار بعد استشهاده باستخدام سجلات الأسنان وبصمات الأصابع واختبارات الحمض النووي، ما أثبت هويته بشكل قاطع.

السنوار، البالغ من العمر 62 عامًا، كان على رأس قائمة المطلوبين لإسرائيل ومدرجًا ضمن لائحة المطلوبين للولايات المتحدة وفقًا لبيان وزارة الخارجية الأمريكية، كما طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية في وقت سابق من العام الجاري إصدار مذكرة توقيف بحقه، بالإضافة إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتانياهو ووزير الدفاع غالانت.

تفاصيل عملية اغتيال السنوار

وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، تمت مطاردة يحيى السنوار لأكثر من عام قبل أن يتم تحديد موقعه واغتياله، في بداية الاشتباك المسلح الذي وقع يوم الأربعاء في منطقة تل السلطان، لم تكن قوات الاحتلال الإسرائيلية على يقين تام بأنها قتلت السنوار، لكن مع استمرار الاشتباك، تمكنت من تضييق نطاق البحث لتحديد مكانه بالضبط.

السنوار، كان متواجدًا في منطقة مكشوفة، وخلال الاشتباك، تمكن السنوار من اللجوء إلى مبنى مدمر بعد تبادل إطلاق النار، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن قواتها أطلقت قذائف مدفعية وصاروخًا على المبنى الذي لجأ إليه، ما أدى إلى استشهاده.

المسيّرة الإسرائيلية التي لاحقته

في أعقاب الاشتباك، أرسلت قوات الاحتلال الإسرائيلية مسيّرة صغيرة إلى المنطقة لتحديد هوية من قُتل في المبنى المستهدف، وأظهرت لقطات الفيديو التي تم نشرها لاحقًا أن يحيى السنوار كان يجلس وسط الأنقاض، مصابًا بجروح بليغة في يده اليمنى، وعلى وجهه آثار الغبار، شوهد السنوار وهو يرمي عصا نحو المسيّرة التي كانت تحلق بالقرب منه.

مصير جثمان السنوار

بعد إعلان استشهاد السنوار، صرّحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بأن جثمان السنوار وصل إلى المشرحة لإجراء هذه الفحوصات، فيما أفاد موقع "Ynet" الإسرائيلي بأن الجنود عثروا على وثائق هوية وأموال كانت بحوزة السنوار عند مقتله، وتم فحص هذه الأغراض بواسطة الطائرات المسيّرة قبل نقل جثمانه.

وبحسب التقارير، فقد تم نقل جثمان السنوار إلى "مخزن سري" بعد تشريحه، مع احتمالية استخدامه كورقة ضغط خلال مفاوضات مستقبلية مع حركة حماس.

ردود الفعل

نعت حركة حماس، في بيان رسمي يوم الجمعة، قائدها يحيى السنوار، مؤكدة أن اغتياله لن يثنيها عن مواصلة المقاومة، وقال عضو المكتب السياسي لحماس، خليل الحية، في كلمة متلفزة: "ننعى القائد الوطني الكبير الشهيد يحيى السنوار، استشهاد السنوار وكل القادة الذين سبقوه لن يزيدنا إلا إصرارًا على الاستمرار في دربهم".


م.ال

اضف تعليق